lundi 23 mai 2011

السند يحذّر المزارعين من «توتا ابسلوتا»: دودة تدمّر محصول الطماطم

كتب فهد المياح | حذر مدير الارشاد الزراعي في الهيئة العامة للزراعة والثروة السمكية المهندس غانم السند من تساهل المزارعين مع حافرة اوراق الطماطم دودة توتا ابسلوتا «Tuta absoluta» وعدم الحد من انتشارها، مشيرا الى ان وجودها بكثرة خلال هذه الفترة يعتبر آفة مدمرة لنبات الطماطم حيث تتلف معظم المحصول (من 80 الى 100 في المئة). وبين السند ان في تصريح صحافي ان هذه الدودة تصيب نباتات الطماطم في كل مراحل عمرها و تهاجم أجزاء عديدة من النبات كالقمة النامية و الأفرع والأزهار بالاضافة للأوراق والثمار وذلك لأن الآفة لها قدرة عالية على التكاثر حيث تكون من 10 - 12 جيلا في السنة و اليرقة لا تتحول الى عذراء مادام الغذاء متوافرا و تقضي بياتها الشتوي كبيض أو عذارى أو حشرات كاملة. وأشار الى ان اليرقات تتغذى بين بشرتي الورقة مكونة أنفاقا في نسيج الورقة ويكون لون النفق ابيض فضيا أو باهتا مما يقلل من مساحة اللون الأخضر ويعيق عملية التمثيل الضوئي ويؤدي الى تساقط الأوراق وجفافها كما يقلل من جودة الثمار والانتاج بالاضافة الى أن الفتحات التي تصنعها اليرقات تعتبر منفذا للبكتيريا والفطريات الضارة. وأوضح أن آفة التوتا ابسلوتا تقلل الانتاج بنسبة تصل الى 80-100 في المئة من المحصول، ويعتبرالعائل الاساسي للحشرة هو نبات الطماطم ولكنها تهاجم البطاطس والباذنجان والفلفل واعشاب من العائلة الباذنجانية. وأشار السند الى أن الحشرة عبارة عن فراشة صغيرة نسبيا طولهامن 5 - 7 مم وعرضها مع فرد الجناحين يصل الى 1 سم لها 10 - 12 جيلا في السنة ودورة حياتها نحو 30 - 35 يوما وهي حشرة ليلية تختبئ نهارا بين الأوراق والأنثى تضع بيضها على النبات العائل وقد يصل عدد البيض من 250 - 300 بيضة. وعن طرق انتقال الحشرة ذكر السند انه يتم من خلال نقل الشتلات المستوردة المصابة بالآفة، وأيضاً من خلال الناقلات (سيارات النقل المحملة بالخضار) وكذلك عن طريق الصناديق البلاستيكية الحاوية على الخضار كما يمكن عن طريق استيراد خضار من الدول المصابة للآفة. وأوضح السند أن هذه الآفة مدمرة لنباتات الطماطم فهي تصيب نبات الطماطم من أوراق وساق وثمار ولها آثار مدمرة حيث تنتشر بسرعة لأن الاناث يمكن أن تضع ما يصل الى ثمانية ملايين بيضة في غضون ثلاثة أشهر وأضاف السند حاليا يجب علينا اتخاذ التدابير اللازمة، مثل تركيب شبكة مغلقة على نباتات الطماطم أو باب مزدوج في البيوت البلاستيكية في محاولة لحماية نباتات الطماطم. ونصح بان يتعامل المزارعون بطرق او باخرى للمراقبة والوقاية مثل :مراقبة النباتات في المشاتل والتخلص من النباتات التي تعرضت الى أضرار وزرع شتلات سليمة، واستعمال شبكة تمنع دخول الحشرات الى المشاتل والبيوت المحمية واجراء عملية التعشيب داخل وخارج البيوت المحمية وفي المزارع ومعالجة التربة قبل زراعة المحصول اللاحق للتخلص من الخادرات - والتقليب الجيد للتربة وأيضاً التخلص من الأوراق السفلية الملامسة للتربة ومن الثمار والنباتات المصابة بشكل كلي. واغلاق البيوت المحمية قبل الغروب ومراقبة الحشرات عن طريق المصائد حتى تكون المعالجة ناجحة، ومن الضروري استعمال المصائد الفرمونية لمراقبة هذه الحشرة، كما نصح بوضعها في المشاتل للتأكد من سلامة الشتلات وأن بوضع مصيدة واحدة داخل كل بيت بلاستيكي وواحدة لكل دونم من المحاصيل المـــــكشوفة ويجــــب معاينة المصائد كل يومين للتــأكد من عدد الفراشات بداخلها. وأضاف :بالنسبة للمكافحة الكيميائية للآفة فنظراً لقدرة الآفة على التكيف مع الظروف المختلفة ونظراً لحجم الضرر الذي قد تحدثه فاننا نوصي باستخدام برنامج مكافحة متكامل بحيث يتضمن مبيدات من مجموعات مختلفة لضمان عدم تطور أي مناعة، وألا يقل عدد الرشات عن 10 رشات في الموسم بفاصل زمني قصير (7- 10 أيام). وتكون الحشرة سلالات مقاومة للمبيد بسرعة لذلك يظل تأثير المبيدات الكيماوية محدودا عليها - ويمكن استخدام المصائد الفرمونية وهي تستخدم للاستدلال على وجود الحشرة كما أنها من الممكن أن تستخدم لجذب وقتل الحشرة وهي طريقة جيدة للمكافحة طورت المكافحة المتكاملة أو IPM لمكافحة الحشرة وهي الطريقة الأمثل للمكافحة وهي تعتمد على وجود مواد فرمونية ذات قوة جذب عالية جدا وهي تقوم بجذب الذكور والتخلص منها وهي طبعا تستخدم في المزارع المفتوحة ولكنها أكثر نجاحا في المحميات طبعا وبالأخص عند وجود الشبك الواقي والباب المزدوج المحكم الاغلاق. ويستخدم عدد كافٍ من المصائد في أماكن الموبؤة تعتمد المصيدة طبعا على الجذب بواسطة الفرمون والقتل باستخدام مبيد كيميائي وبالتالي ستقل عملية التزاوج و يقل عدد البيض القابل للفقس وتظل المواد فعالة لفترة 6 - 8 أسابيع، وهي طريقة أمنة تقلل الى حد كبير استخدام المبيدات، ويمكن أيضا ادخال فرمونات جاذبة للحشرات الأخرى معها للاستغناء تقريبا عن المبيدات واعطاء الفرصة لاستخدام المكافحة الحيوية. كما ذكر أنه يمكن استخدام مستخلص بذور النيم واسمه الشائع هو AZADIRACHTIN في مكافحة حفار الأنفاق. Source :

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire